معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتورة حنان عبدالرحيم الأحمدي ترعى حفل جائزة الجميح بمحافظة شقراء لجانب البنات
في حفل بهيج ، وحضور مميز كثيف ، كرمت جائزة الجميح للتفوق العلمي وحفظ القرآن الكريم في عامها التاسع عشر عدد خمس وستين طالبة من مدارس التعليم العام وتحفيظ القرآن الكريم ، برعاية كريمة من معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتورة حنان عبدالرحيم الأحمدي في مسرح إدارة التعليم بمحافظة شقراء.
بحضور المساعد للشؤون التعليمية للبنات رئيسة اللجنة النسائية للجائزة الأستاذة سهام حمد الشعلان ومديرة الإشراف التربوي الأستاذة عبير حمود الزومان وممثلة أسرة الجميح هيفاء محمد الجميح ، ورئيسات الأقسام والقيادات التعليمية بالشؤون التعليمية بنات ، وعدد كبير من الطالبات ونساء المجتمع .
بدأ الحفل بالنشيد الوطني بتأدية فتيات وطالبات الكشافة. ثم القرآن الكريم ، ثم كلمة رئيسة اللجنة النسائية بالجائزة مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية سهام حمد الشعلان ، تلاها كلمة أسرة آل الجميح ، وكلمة الطالبات المتفوقات.
بعد ذلك ألقت راعية الحفل معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم الأحمدي كلمة قالت فيها : إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم في هذا اليوم لأشارككم الاحتفال بكوكبة جديدة من الفائزات بجائزة الجميح للتفوق العلمي وحفظ القرآن الكريم في عامها التاسع عشر، فلا يوجد أدعى للفخر والاعتزاز من إقبال بناتنا على حفظ القرآن الكريم وعلى طلب العلم والمعرفة، فمجتمعنا وبلادنا الغالية بأمس الحاجة لأجيال واعية من بنات هذا الوطن تدرك قيمة العلم وبركة حفظ كتاب الله، لتساهم في مسيرة البناء والعطاء في وطن قدم لنا الكثير، وقيادة حكيمة وضعت نصب عينيها رفعة وتقدم بلادنا وتعزيز الرخاء والازدهار لمجتمعنا”.
وأضافت ” بهذه المناسبة، أتقدم بخالص الشكر والتقدير لأسرة آل جميح الكريمة على مبادرتهم الرائدة في خدمة المجتمع من خلال تشجيع حفظة القرآن الكريم وطلبة العلم، مما يعكس درجة عالية من الوعي واستشعار المسؤولية المجتمعية، والحرص على تنمية المجتمع فهم بذلك سطروا أجمل نموذج قدوة للتعبير عن العطاء والمبادرة ومحبة الوطن.
وتابعت ” تشهد بلادنا الحبيبة اليوم حاضراً مشرقاً ومستقبلاً واعداً تتجسد فيه رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في تمكين الشباب وتفعيل الشراكة المجتمعية لصنع مستقبل أفضل بسواعد أبناء وبنات الوطن” .
وأكملت ” أولت قيادتنا الرشيدة منذ تأسيس المملكة اهتمامًا كبيراً بكتاب الله العظيم وشجعت على حفظه وتلاوته. وآمنت بأن العلم هو مفتاح نهضة الأمم فلم تألو جهدًا لتطوير التعليم وتشجيع طلب العلم في مختلف المجالات، ونحن اليوم نشهد حصاد رؤية المملكة ٢٠٣٠ من برامج ومبادرات رائدة كان محورها تنمية الإنسان والمجتمع وتمكين الشباب وتطوير التعليم وتعزيز الابداع والابتكار، واتاحة الفرصة لنساء هذا الوطن للمشاركة بفاعلية في مسيرة البناء، في إطار ثابت من القيم والمبادئ الراسخة التي نستمدها من شريعتنا السمحاء وثقافة مجتمعنا العريقة”
وأردفت ” بناتي الكريمات أنتن قيادات المستقبل والاستثمار الحقيقي الذي يراهن عليه الوطن فهنيئاً لكن ولكل من دعم مسيرتكن، وهنيئاً لبلادنا الحبيبة ما حققتموه من تميز، ونحن نعتز بكن، ومعكن نرسم مستقبلاً رائعاً يليق بنا وببلادنا وبمجتمعنا وبقيادتنا الغالية التي دعمت المرأة وآمنت بها ومهدت الطريق أمامها لتحقق غاية طموحها، لتكون شريكاً في صناعة غد أجمل بإذن الله تعالى.
كما أضافت ” أدعو الله أن يكون هذا اليوم بداية لرحلة جميلة، يستمر فيها سعيكن في طلب العلم والمعرفة وتطوير الذات، فالتميز رحلة لا يوجد فيها خط نهاية، والتميز العلمي والمهني لا يكتمل إلا بتميز الأخلاق والتواضع والصدق والإخلاص في العمل”.
وختمت معاليها الكلمة بالشكر للشيخ حمد بن عبدالعزيز الجميح، و أمانة الجائزة على تشريفها بالمشاركة، و رعاية حفل الجائزة ، داعية الله أن يجعل ما قدموه لتكريم حفظة القرآن الكريم والمتفوقين في ميزان حسناتهم ، وأن يحفظ هذه البلاد الغالية ويديم عزّها وأمنها واستقرارها تحت ظل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين “.
ثم استمتع الحاضرات بمشاهدة أوبريت “وطن وقادة” ، واختتم الحفل بتكريم المتفوقات وحافظات كتاب الله الكريم ليتناول الجميع بعدها طعام الغداء .
وبعد نهاية الحفل وعبر برنامج مصاحب تجولت راعية الحفل معالي الدكتورة حنان الأحمدي ومرافقي معاليها في عدد من المواقع في البلدة التاريخية بشقراء حيث صحب معاليها في هذه الجولة مجموعة من عضوات اللجان التنفيذية منهن:
أ. ريم الشتوي وأ. هدى الشويعر و أ. منيرة الدوسري ، وقد شملت الجولة قصر السبيعي التاريخي والمدرسة السعودية الأولى وسوق حليوه وسوق المجلس ودار تراث الوشم وبيت الجميح التراثي وبيت ومكتبة الشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف وقد لاقت تلك المواقع وفعالياتها إعجاب معالي الدكتورة حنان الأحمدي حيث التقطت صوراً تذكارية خاصة ومؤكدة ًمعاليها في نهاية الجولة أن كل قرية ومدينة في وطننا الغالي تحكي قصة كفاح ونجاح برائحة عبق الماضي التليد تحولت بفضل الله تعالى ثم بجهود القيادة الرشيدة إلى دولة رائدة ترنو إليها أنظار العالم أجمع .